حضرت امام محمد باقر عليهالسلام نے فرمایا:
’’اللّٰہ‘‘کے معنی ہیں ایسا معبودکہ مخلوق جس کی ماہیت و حقیقت کے ادراک اور اس کی کیفیت کے احاطہ کرنے سے عاجز ہو
التوحید باب 4، بحارالانوار کتاب التوحید باب6
لا بدّ في الوضع من تصوّر اللفظ و المعنى، لأنّ الوضع حكمٌ على المعنى و على اللفظ، و لا يصحّ الحكم على الشيء إلّا بعد تصوّره و معرفته بوجهٍ من الوجوه و لو على نحو الإجمال، لأنّ تصوّر الشيء قد يكون بنفسه و قد يكون بوجهه، أي: بتصوّر عنوانٍ عامّ ينطبق عليه و يشار به إليه، إذ يكون ذلك العنوان العامّ مرآةً و كاشفاً عنه، كما إذا حكمت على شبحٍ من بعيد أنّه أبيض- مثلًا- و أنت لا تعرفه بنفسه أنّه أيّ شيء هو، و أكثر ما تعرف عنه- مثلًا- أنّه شيء من الأشياء أو حيوان من الحيوانات؛ فقد صحّ حكمك عليه بأنّه أبيض مع أنّك لم تعرفه و لم تتصوّره بنفسه و إنّما تصوّرته بعنوان أنّه شيء أو حيوان لا أكثر و أشرت به إليه. و هذا ما يُسمّى في عرفهم «تصور الشيء بوجهه» و هو كافٍ لصحّة الحكم على الشيء. و هذا بخلاف المجهول محضاً، فإنّه لا يمكن الحكم عليه أبداً.
و على هذا، فإنّه يكفينا في صحّة الوضع للمعنى أن نتصوّره بوجهه، كما لو كنّا تصوّرناه بنفسه.
أصول الفقه ( مظفر، محمد رضا - طبع انتشارات اسلامى )، ج1، ص: 56
و لمّا عرفنا أنّ المعنى لا بدّ من تصوّره و أنّ تصوّره على نحوين- فإنّه بهذا الاعتبار و باعتبار ثانٍ هو أنّ المعنى قد يكون خاصّاً، أي جزئيّاً، و قد يكون عامّاً، أي كلّياً- نقول: إنّ الوضع ينقسم إلى أربعة أقسام عقليّة:
1- أن يكون المعنى المتصوَّر جزئيّاً و الموضوع له نفس ذلك الجزئي، أي أنّ الموضوع له معنىً متصوّرٌ بنفسه لا بوجهه. و يُسمّى هذا القسم «الوضع خاصّ و الموضوع له خاصّ».
2- أن يكون المتصوَّر كلّياً و الموضوع له نفس ذلك الكلّي، أي أنّ الموضوع له كلّي متصوّر بنفسه لا بوجهه. و يُسمّى هذا القسم «الوضع عامّ و الموضوع له عامّ».
3- أن يكون المتصوَّر كلّياً و الموضوع له أفراد ذلك الكلّي لا نفسه، أي أنّ الموضوع له جزئيّ غير متصوَّر بنفسه بل بوجهه. و يُسمّى هذا القسم «الوضع عامّ و الموضوع له خاصّ».
4- أن يكون المتصوَّر جزئيّاً و الموضوع له كلّياً لذلك الجزئي.
و يُسمّى هذا القسم «الوضع خاصّ و الموضوع له عامّ».
إذا عرفت هذه الأقسام المتصوَّرة العقليّة، فنقول:
لا نزاع في إمكان الأقسام الثلاثة الاولى، كما لا نزاع في وقوع القسمين الأوّلين. و مثال الأوّل الأعلام الشخصيّة، كمحمّد و عليّ و جعفر.
و مثال الثاني أسماء الأجناس، كماء و سماء و نجم و إنسان و حيوان.
و إنّما النزاع وقع في أمرين: الأوّل في إمكان القسم الرابع، و الثاني في وقوع الثالث بعد التسليم بإمكانه. و الصحيح عندنا: استحالة الرابع، و وقوع الثالث، و مثاله: الحروف و أسماء الإشارة و الضمائر و الاستفهام و نحوها، على ما سيأتي.
أصول الفقه ( مظفر، محمد رضا - طبع انتشارات اسلامى )، ج1، ص: 57
- 5 استحالة القسم الرابع
أمّا استحالة الرابع- و هو الوضع الخاص و الموضوع له العامّ- فنقول في بيانه: إنّ النزاع في إمكان ذلك ناشئٌ من النزاع في إمكان أن يكون الخاصّ وجهاً و عنواناً للعامّ، و ذلك لما تقدّم أنّ المعنى الموضوع له لا بدّ من تصوّره بنفسه أو بوجهه لاستحالة الحكم على المجهول، و المفروض في هذا القسم أنّ المعنى الموضوع له لم يكن متصوَّراً و إنّما تُصوّر الخاصّ فقط، و إلّا لو كان متصوَّراً بنفسه و لو بسبب تصوّر الخاصّ كان من القسم الثاني، و هو «الوضع العامّ و الموضوع له العامّ» «1» و لا كلام في إمكانه بل في وقوعه، كما تقدّم.
فلا بدّ حينئذٍ للقول بإمكان القسم الرابع من أن نفرض أن الخاصّ يصحّ أن يكون وجهاً من وجوه العامّ و جهةً من جهاته حتّى يكون تصوّره كافياً عن تصوّر العامّ بنفسه و مغنياً عنه، لأجل أن يكون تصوّراً للعامّ بوجهٍ.
و لكن الصحيح الواضح لكلّ مفكّر أنّ الخاصّ ليس من وجوه العامّ بل الأمر بالعكس من ذلك، فإنّ العامّ هو وجه من وجوه الخاصّ وجهة من جهاته؛ و لذا قلنا بإمكان القسم الثالث، و هو «الوضع العامّ و الموضوع له الخاصّ» لأنّا إذا تصوّرنا العامّ فقد تصوّرنا في ضمنه جميع أفراده بوجهٍ، فيمكن الوضع لنفس ذلك العامّ من جهة تصوّره بنفسه فيكون من القسم الثاني، و يمكن الوضع لأفراده من جهة تصوّرها بوجهها فيكون من الثالث. بخلاف الأمر في تصوّر الخاصّ، فلا يمكن الوضع معه إلّا لنفس
______________________________
(1) تقدّم التعبير عنه بلفظ «الوضع عامّ و الموضوع عامّ» بدون اللام، و هكذا في سائر الأقسام.
أصول الفقه ( مظفر، محمد رضا - طبع انتشارات اسلامى )، ج1، ص: 58
ذلك الخاصّ، و لا يمكن الوضع للعامّ لأنّا لم نتصوّره أصلًا لا بنفسه- بحسب الفرض- و لا بوجهه، إذ ليس الخاصّ وجهاً له. و يستحيل الحكم على المجهول المطلق.
حوزوی کتب
اصول الفقہ حصہ اول
تعريف علم الاصول:
المقدّمة
- 2 من الواضع؟
- 3 الوضع تعيينىٌّ و تعيّنيٌ
- 4 أقسام الوضع
- 6 وقوع الوضع العامّ و الموضوع له الخاصّ و تحقيق المعنى الحرفي
- 7- الاستعمال حقيقيٌّ و مجازيٌ
- 8 الدلالة تابعة للإرادة
- 9 الوضع شخصيٌّ و نوعيٌ
- 10 وضع المركَّبات
- 11- الحقيقة و المجاز
- 12 الاصول اللفظيّة تمهيد:
- 13- الترادف و الاشتراك
استعمال اللفظ في أكثر من معنى:
- 14 الحقيقة الشرعيّة
الصحيح و الأعمّ
المقصد الأوّل: مباحث الألفاظ
الباب الأوّل: المشتقّ
- 2- جريان النزاع في اسم الزمان
- 3 اختلاف المشتقّات من جهة المبادئ
- 4 استعمال المشتقّ بلحاظ حال التلبّس حقيقة
الباب الثاني: الأوامر
المبحث الثاني: صيغة الأمر
الخاتمة: في تقسيمات الواجب
الباب الثالث: النواهي
الباب الرابع: المفاهيم
الأوّل مفهوم الشرط
الثاني مفهوم الوصف
الثالث مفهوم الغاية
الرابع مفهوم الحصر
الخامس مفهوم العدد
السادس مفهوم اللقب
خاتمة في دلالة الاقتضاء و التنبيه و الإشارة
الباب الخامس: العامّ و الخاصّ
المسألة الاولى معنى المطلق و المقيّد
الباب السابع: المجملُ و المبيّن
اصول الفقہ حصہ اول
- 4 أقسام الوضع
لا بدّ في الوضع من تصوّر اللفظ و المعنى، لأنّ الوضع حكمٌ على المعنى و على اللفظ، و لا يصحّ الحكم على الشيء إلّا بعد تصوّره و معرفته بوجهٍ من الوجوه و لو على نحو الإجمال، لأنّ تصوّر الشيء قد يكون بنفسه و قد يكون بوجهه، أي: بتصوّر عنوانٍ عامّ ينطبق عليه و يشار به إليه، إذ يكون ذلك العنوان العامّ مرآةً و كاشفاً عنه، كما إذا حكمت على شبحٍ من بعيد أنّه أبيض- مثلًا- و أنت لا تعرفه بنفسه أنّه أيّ شيء هو، و أكثر ما تعرف عنه- مثلًا- أنّه شيء من الأشياء أو حيوان من الحيوانات؛ فقد صحّ حكمك عليه بأنّه أبيض مع أنّك لم تعرفه و لم تتصوّره بنفسه و إنّما تصوّرته بعنوان أنّه شيء أو حيوان لا أكثر و أشرت به إليه. و هذا ما يُسمّى في عرفهم «تصور الشيء بوجهه» و هو كافٍ لصحّة الحكم على الشيء. و هذا بخلاف المجهول محضاً، فإنّه لا يمكن الحكم عليه أبداً.
و على هذا، فإنّه يكفينا في صحّة الوضع للمعنى أن نتصوّره بوجهه، كما لو كنّا تصوّرناه بنفسه.
أصول الفقه ( مظفر، محمد رضا - طبع انتشارات اسلامى )، ج1، ص: 56
و لمّا عرفنا أنّ المعنى لا بدّ من تصوّره و أنّ تصوّره على نحوين- فإنّه بهذا الاعتبار و باعتبار ثانٍ هو أنّ المعنى قد يكون خاصّاً، أي جزئيّاً، و قد يكون عامّاً، أي كلّياً- نقول: إنّ الوضع ينقسم إلى أربعة أقسام عقليّة:
1- أن يكون المعنى المتصوَّر جزئيّاً و الموضوع له نفس ذلك الجزئي، أي أنّ الموضوع له معنىً متصوّرٌ بنفسه لا بوجهه. و يُسمّى هذا القسم «الوضع خاصّ و الموضوع له خاصّ».
2- أن يكون المتصوَّر كلّياً و الموضوع له نفس ذلك الكلّي، أي أنّ الموضوع له كلّي متصوّر بنفسه لا بوجهه. و يُسمّى هذا القسم «الوضع عامّ و الموضوع له عامّ».
3- أن يكون المتصوَّر كلّياً و الموضوع له أفراد ذلك الكلّي لا نفسه، أي أنّ الموضوع له جزئيّ غير متصوَّر بنفسه بل بوجهه. و يُسمّى هذا القسم «الوضع عامّ و الموضوع له خاصّ».
4- أن يكون المتصوَّر جزئيّاً و الموضوع له كلّياً لذلك الجزئي.
و يُسمّى هذا القسم «الوضع خاصّ و الموضوع له عامّ».
إذا عرفت هذه الأقسام المتصوَّرة العقليّة، فنقول:
لا نزاع في إمكان الأقسام الثلاثة الاولى، كما لا نزاع في وقوع القسمين الأوّلين. و مثال الأوّل الأعلام الشخصيّة، كمحمّد و عليّ و جعفر.
و مثال الثاني أسماء الأجناس، كماء و سماء و نجم و إنسان و حيوان.
و إنّما النزاع وقع في أمرين: الأوّل في إمكان القسم الرابع، و الثاني في وقوع الثالث بعد التسليم بإمكانه. و الصحيح عندنا: استحالة الرابع، و وقوع الثالث، و مثاله: الحروف و أسماء الإشارة و الضمائر و الاستفهام و نحوها، على ما سيأتي.
أصول الفقه ( مظفر، محمد رضا - طبع انتشارات اسلامى )، ج1، ص: 57
- 5 استحالة القسم الرابع
أمّا استحالة الرابع- و هو الوضع الخاص و الموضوع له العامّ- فنقول في بيانه: إنّ النزاع في إمكان ذلك ناشئٌ من النزاع في إمكان أن يكون الخاصّ وجهاً و عنواناً للعامّ، و ذلك لما تقدّم أنّ المعنى الموضوع له لا بدّ من تصوّره بنفسه أو بوجهه لاستحالة الحكم على المجهول، و المفروض في هذا القسم أنّ المعنى الموضوع له لم يكن متصوَّراً و إنّما تُصوّر الخاصّ فقط، و إلّا لو كان متصوَّراً بنفسه و لو بسبب تصوّر الخاصّ كان من القسم الثاني، و هو «الوضع العامّ و الموضوع له العامّ» «1» و لا كلام في إمكانه بل في وقوعه، كما تقدّم.
فلا بدّ حينئذٍ للقول بإمكان القسم الرابع من أن نفرض أن الخاصّ يصحّ أن يكون وجهاً من وجوه العامّ و جهةً من جهاته حتّى يكون تصوّره كافياً عن تصوّر العامّ بنفسه و مغنياً عنه، لأجل أن يكون تصوّراً للعامّ بوجهٍ.
و لكن الصحيح الواضح لكلّ مفكّر أنّ الخاصّ ليس من وجوه العامّ بل الأمر بالعكس من ذلك، فإنّ العامّ هو وجه من وجوه الخاصّ وجهة من جهاته؛ و لذا قلنا بإمكان القسم الثالث، و هو «الوضع العامّ و الموضوع له الخاصّ» لأنّا إذا تصوّرنا العامّ فقد تصوّرنا في ضمنه جميع أفراده بوجهٍ، فيمكن الوضع لنفس ذلك العامّ من جهة تصوّره بنفسه فيكون من القسم الثاني، و يمكن الوضع لأفراده من جهة تصوّرها بوجهها فيكون من الثالث. بخلاف الأمر في تصوّر الخاصّ، فلا يمكن الوضع معه إلّا لنفس
______________________________ (1) تقدّم التعبير عنه بلفظ «الوضع عامّ و الموضوع عامّ» بدون اللام، و هكذا في سائر الأقسام.
أصول الفقه ( مظفر، محمد رضا - طبع انتشارات اسلامى )، ج1، ص: 58
ذلك الخاصّ، و لا يمكن الوضع للعامّ لأنّا لم نتصوّره أصلًا لا بنفسه- بحسب الفرض- و لا بوجهه، إذ ليس الخاصّ وجهاً له. و يستحيل الحكم على المجهول المطلق.
مقبول
مقالات
دینی مدارس کی قابل تقلید خوبیاں
ایک اچھے مدرس کے اوصاف
اسلام میں استاد کا مقام و مرتبہ
طالب علم کے لئے کامیابی کے زریں اصول