حضرت محمد مصطفیٰ صلىاللهعليهوآلهوسلم نے فرمایا:
یاعلی ؑ! جب تمہارے ہاں کسی لڑکے یا لڑکی کی ولادت ہو تو اس کے داہنے کان میں اذان اور بائیں میں اقامت کہا کرو، اس سے شیطان کبھی بچے کو نقصان نہیںپہنچا سکتا
تحف العقول ص13، وسائل الشیعہ 25219
`و قد سبق تعريفه، و أقسامه ثلاثة: ماض، و مضارع، و أمر.
الأوّل: الماضي
و هو فعل دلّ على زمان قبل زمان الخبريّة، و هو مبنيّ على الفتح إن لم يكن معه ضمير مرفوع متحرّك، فهو مبنيّ على السكون كضربت، و على الضمّ مع الواو كضربوا.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص:
412
الثاني: المضارع
و هو فعل يشبه الاسم بأحد حروف «أتين» في أوّله لفظا في اتّفاق حركاتهما و سكناتهما ك: يضرب و يستخرج فهو كضارب و مستخرج، و في دخول لام التأكيد في أوّلهما تقول: إنّ زيدا ليقوم، كما تقول: إنّ زيدا لقائم، و تساويهما في عدد الحروف، و معنى في أنّه مشترك بين الحال و الاستقبال كاسم الفاعل و لذلك سمّوه مضارعا، و السين و سوف يخصّصه بالاستقبال نحو: سيضرب، و اللام المفتوحة بالحال نحو: ليضرب.
و حروف المضارعة مضمومة في الرباعيّ كيدحرج، أي فيما كان ماضيه على أربعة أحرف، و مفتوحة فيما عداه كيضرب و يستخرج.
و إعرابه مع أنّ الأصل في الفعل البناء لمضارعته، أي لمشابهته الاسم، و الأصل في الاسم الإعراب، و ذلك إذا لم يتّصل به نون التأكيد، و لا نون الجمع المؤنّث، و أنواع الإعراب فيه ثلاثة أيضا، رفع، و نصب، و جزم نحو: يضرب و أن يضرب و لم يضرب.
فصل: في أصناف الإعراب للفعل
و هو أربعة أصناف:
الأوّل: أن يكون الرفع بالضمة و النصب بالفتحة و الجزم بالسكون.
و يختصّ بالمفرد الصحيح الغير المخاطبة نحو: يضرب و أن يضرب و لم يضرب.
الثاني: أن يكون الرفع بثبوت النون و النصب و الجزم بحذفها و يختصّ بالتثنية و الجمع المذكّر و المفردة المخاطبة صحيحا أو غيره، تقول: هما يفعلان، و هم يفعلون، و أنت تفعلين، و لن تفعلا، و لن تفعلوا، و لن
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 413
تفعلي، و لم تفعلا، و لم تفعلوا، و لم تفعلي.
الثالث: أن يكون الرفع بتقدير الضمّة، و النصب بالفتحة، و الجزم بحذف اللام، و يختصّ بالناقص اليائيّ الواويّ غير التثنية، و الجمع، و المخاطبة تقول: هو يرمي و يغزو، و لن يغزو و لن يرمي، و لم يرم و لم يغز.
الرابع: أن يكون الرفع بتقدير الضمّة، و النصب بتقدير الفتحة، و الجزم بحذف اللام، و يختصّ بالناقص الألفيّ في غير التثنية، و الجمع، و المخاطبة نحو: هو يسعى، و لن يسعى، و لم يسع.
فصل: المضارع المرفوع عامله معنويّ
و هو تجريده عن الناصب و الجازم نحو:
هو يضرب، و هو يغزو، و هو يرمي، و هو يسعى.
فصل: المضارع المنصوب عامله خمسة أحرف:
«أن، و لن، و كي، و إذن، و أن المقدّرة»، نحو: اريد أن تحسن إليّ، و أنا لن أضربك، و أسلمت كي أدخل الجنّة، و إذن يغفر اللّه لك.
و بتقدير أن في سبعة عشر موضعا:
بعد حتّى نحو: أسلمت حتّى أدخل الجنّة.
و لام كي نحو: قام زيد ليضرب، و لام الجحود نحو قوله تعالى: «وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ» «1».
و الفاء الواقعة في جواب الأمر و النهي و الاستفهام و النفي و التمنّي و العرض نحو: أسلم فتسلم، و لا تعص فتعذّب، و هل تعلم فتنجو، و ما تزورنا فنكرمك، و ليت لي مالا فانفقه و ألا تنزل بنا فتصيب خيرا.
(1) الانفال: 33.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 414
و بعد الواو الواقعة كذلك في جواب هذه الأشياء نحو: أسلم و تسلم إلى آخر الأمثلة.
و بعد أو بمعنى إلى نحو: جئتك أو تعطيني حقّي.
و بعد واو العطف إذا كان المعطوف عليه اسما صريحا نحو: أعجبني قيامك و تخرج.
و يجوز إظهار أن مع لام كي نحو: أسلمت لأن أدخل الجنّة، و مع واو العطف نحو: أعجبنى قيامك و أن تخرج.
و يجب إظهارها مع لا و لام كي نحو: لئلّا يعلم.
و اعلم أنّ الواقعة بعد العلم ليست هي الناصبة للمضارع بل إنّما هي المخفّفة من المثقّلة نحو قوله تعالى: «عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى» «1»، فالواقعة بعد الظنّ جاز فيه الوجهان: أن تنصب بها، و أن تجعلها كالواقعة بعد العلم.
فصل: [المضارع] المجزوم عامله:
«لم، و لمّا، و لام الامر، و لاء النهي، و كلمة المجازاة و هي: إن، و مهما، و اذما و متى، و أين، و حيثما، و من و ما، و أيّ، و أنّى، و إن المقدّرة نحو: لم يضرب، و لمّا يضرب، و ليضرب، و لا يضرب، و إن تضرب أضرب، إلى آخرها.
و اعلم أنّ «لم» تقلب المضارع ماضيا منفيّا، و «لمّا» كذلك إلّا أنّ فيها توقّعا بعده و دواما قبله، و أيضا يجوز حذف الفعل بعد لمّا تقول: ندم زيد و لمّا، أي لمّا ينفعه الندم، و لا تقول: ندم زيد و لم.
و أمّا كلمة المجازاة حرفا كانت أو اسما فهي تدخل على الجملتين لتدلّ
(1) المزّمل: 20.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 415
على أنّ الاولى سبب للثانية، و تسمّى الاولى شرطا، و الثانية جزاء، ثمّ إن كان الشرط و الجزاء مضارعين يجب الجزم فيهما نحو: إن تكرمني اكرمك، و إن كانا ماضيين لم يعمل فيهما لفظا نحو: إن ضربت ضربت، و إن كان الجزاء وحده ماضيا يجب الجزم في الشرط نحو: إن تضربني ضربتك، و إن كان الشرط وحده ماضيا جاز فيه الوجهان نحو: إن جئتني اكرمك، و إن أكرمتني اكرمك.
و اعلم أنّه إذا كان الجزاء ماضيا بغير قد لم يجز الفاء فيه نحو: إن أكرمتني أكرمتك، قال اللّه تعالى: «وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً» «1».
و إن كان مضارعا مثبتا أو منفيّا جاز الوجهان نحو: إن تضربني أضربك أو فأضربك، و إن تشتمني لا أضربك أو فلا أضربك.
و إن لم يكن الجزاء أحد القسمين المذكورين يجب الفاء، و ذلك في أربع صور: إحداها: أن يكون الجزاء ماضيا مع «قد» كقوله تعالى: «إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ» «2».
الثانية: أن يكون الجزاء مضارعا منفيا بغير لا نحو قوله تعالى: «وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ» «3».
الثالثة: أن يكون جملة اسميّة كقوله تعالى: «مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها» «4».
الرابعة: أن يكون جملة انشائيّة إمّا امرا كقوله تعالى: «قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي» «5»، و إمّا نهيا كقوله تعالى: «فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ» «6»، أو استفهاما كقولك: إن تركتنا
(1) آل عمران: 97.
(2) يوسف: 77.
(3) آل عمران: 85.
(4) الانعام: 160.
(5) آل عمران: 31.
(6) الممتحنة: 10.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 416
فمن يرحمنا، أو دعاء كقولك: إن أكرمتنا فيرحمك اللّه. و قد يقع «إذا» مع الجملة الاسميّة موضع الفاء كقوله تعالى: «وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ» «1».
و إنّما يقدّر «إن» بعد الأفعال الخمسة الّتي هي: الأمر نحو: تعلّم تنجح، و النهي نحو: لا تكذب يكن خيرا، و الاستفهام نحو: هل تزورنا نكرمك، و التمنّي نحو: ليتك عندي أخدمك، و العرض نحو: ألا تنزل بنا تصب خيرا.
كلّ ذلك إذا قصد أنّ الأوّل سبب للثاني كما رأيت في الأمثلة، فإنّ معنى قولك: تعلّم تنجح، هو إن تتعلّم تنجح، و كذلك البواقي، فلذلك امتنع قولك: لا تكفر تدخل النار لامتناع السببيّة إذ لا يصحّ أن يقال: إن لا تكفر تدخل النار.
القسم الثالث: الأمر
و هو فعل يطلب به الفعل من الفاعل المخاطب ك: اضرب، و اغز، و ارم، بأن تحذف من المضارع حرف المضارعة ثمّ تنظر فإن كان ما بعد حرف المضارعة ساكنا زدت همزة الوصل مضمومة إن انضمّ ثالثه نحو:
انصر، و مكسورة إن انفتح ثالثه ك: اعلم، أو انكسر ثالثه كاضرب و استخرج، و إن كان متحرّكا فلا حاجة إلى الهمزة نحو: عد، و حاسب، و باب الإفعال من القسم الثاني. و هو مبني على علامة الجزم كما في المضارعة نحو: اضرب، و اغز، و ارم، و اسع، و اضربا، و اضربوا، و دحرج.
(1) الروم: 30.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 417
فصل: فعل ما لم يسمّ فاعله
هو فعل حذف فاعله و اقيم المفعول به مقامه و يختصّ بالمتعدّي.
و علامته في الماضي أن يكون لفظ الأوّل مضموما فقط، و ما قبل آخره مكسورا، و ذلك في الأبواب الّتي ليس في أوائلها همزة وصل، و لا تاء زائدة نحو: ضرب و دحرج، و أن يكون أوّله مضموما و ما قبل آخره مكسورا و ذلك فيما أوّله تاء زائدة نحو: تفضّل و تقورئ، أو يكون أوّل حرف متحرّك منه مضموما و ما قبل آخره مكسورا فيما أوّله همزة وصل نحو:
استخرج و اقتدر، و الهمزة تتبع المضموم إن لم تدرج.
و في المضارع أن يكون حرف المضارع مضموما و ما قبل آخره مفتوحا نحو: يضرب و يستخرج، إلّا في باب الإفعال و التّفعيل و المفاعلة و الفعللة و ملحقاتها، فإنّ العلامة فيها فتح ما قبل الآخر نحو: يحاسب و يدحرج.
و في الأجوف ماضيه مكسورة الفاء نحو: بيع و قيل، و الإشمام نحو:
قيل و بيع، و بالواو نحو: قول و بوع.
و كذلك باب اختير و انقيد، دون استخير و اقيم لفقدان «فعل» فيهما.
و مضارعه تقلب العين ألفا نحو: يقال و يباع كما مرّت في التصريف مستقصى.
فصل: [الفعل المتعدى و اللازم]
الفعل إمّا متعدّ و هو ما يتوقّف فهم معناه على متعلّق غير الفاعل ك:
ضرب زيد عمرا، و إمّا لازم و هو ما بخلافه ك: قعد زيد.
و المتعدّي يكون إلى مفعول واحد ك: ضرب زيد عمرا، و إلى مفعولين ك: أعطى زيد عمرا درهما، و يجوز فيه الاقتصار على أحد
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 418
مفعوليه ك: أعطيت زيدا، و أعطيت درهما، بخلاف باب علمت؛ و إلى ثلاثة مفاعيل نحو: أعلم اللّه زيدا عمرا فاضلا، و منه أرى، و أنبأ و نبّأ، و أخبر، و خبّر، و حدّث. و هذه الأفعال السبعة مفعولها الأوّل مع الأخيرين كمفعولي أعطيت في جواز الاقتصار على أحدهما نحو: أعلم اللّه زيدا، و الثاني مع الثالث كمفعولي علمت في عدم جواز الاقتصار على أحدهما فلا يقال: أعلمت زيدا خير الناس، بل يقال: أعلمت زيدا عمرا خير الناس.
فصل: افعال القلوب
و هي سبعة: «علمت، و ظننت، و حسبت، و خلت، و رأيت، و زعمت، و وجدت»، و هي تدخل على المبتدأ و الخبر فتنصبهما على المفعوليّة نحو: علمت زيدا فاضلا، و ظننت عمرا عالما.
و اعلم أنّ لهذه الأفعال خواصّ، منها: أن لا يقتصر على أحد مفعوليها بخلاف باب أعطيت، فلا تقول: علمت زيدا، و منها: جواز إلغائها إذا توسّطت نحو: زيد ظننت عالم، أو تأخّرت نحو: زيد قائم ظننت، و منها:
إنّها تعلّق إذا وقعت قبل الاستفهام نحو: علمت أزيد عندك أم عمرو، و قبل النفي نحو: علمت ما زيد في الدار، و قبل لام الابتداء نحو: علمت لزيد منطلق، فهي في هذه المواضع لا تعمل، لفظا و تعمل معنى و لذلك سمّي تعليقا.
و منها: إنّه يجوز أن يكون فاعلها و مفعولها ضميرين متّصلين من الشيء الواحد نحو: علمتني منطلقا، و ظننتك فاضلا.
و اعلم أنّه قد يكون ظننت بمعنى اتّهمت، و علمت بمعنى عرفت، و رأيت بمعنى أبصرت، و وجدت بمعنى أصبت الضالّة، فتنصب مفعولا
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 419
واحدا فقط فلا تكون حينئذ من أفعال القلوب.
فصل: الأفعال الناقصة
أفعال وضعت لتقرير الفاعل على صفة غير صفة مصدرها و هي:
«كان، و صار، و أصبح، و أمسى» الى آخره، و تدخل على الجملة الاسميّة لإفادة نسبتها حكم معناها، ترفع الأوّل و تنصب الثاني فتقول:
كان زيد قائما.
و «كان» تكون على ثلاثة أقسام:
ناقصة: و هي تدلّ على ثبوت خبرها لفاعلها في الماضي إمّا دائما نحو:
«كانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً» «1» أو منقطعا نحو: كان زيد شابّا.
و تامّة: و هي بمعنى ثبت و حصل نحو: كان القتال، أي حصل القتال.
و زائدة: و هي لا يتغير به المعنى كقول الشاعر:
جياد بني أبي بكر تسامى على كان المسوّمة العراب «2»
أي على المسوّمة.
و «صار» للانتقال نحو: صار زيد غنيّا.
و «أصبح» و «أمسى» و «أضحى» تدلّ على اقتران معنى الجملة بتلك الأوقات نحو: أصبح زيد ذاكرا، أي كان ذاكرا في وقت الصبح، و بمعنى دخل في الصباح.
و كذلك «ظلّ» و «بات» يدلّان على اقتران معنى الجملة بوقتها، و بمعنى صار.
(1) فتح: 4.
(2) يعنى: اسبهاى نجيب پسران أبى بكر بلندى دارند بر اسبهاى داغدار عربى، شاهد در وقوع «كان» است زايدة در ميان جار و مجرور كه «على المسوّمة» باشد بر سبيل ندرت.
(جامع الشواهد).
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 420
و «ما زال» و «ما برح» و «ما فتئ» و «ما انفكّ» تدلّ على ثبوت خبرها لفاعلها نحو: ما زال زيد أميرا، و يلزمها حرف النفي.
و «ما دام» تدلّ على توقيت أمر بمدّة ثبوت خبرها لفاعلها نحو: أقوم ما دام الأمير جالسا، و «ليس» تدلّ على نفي معنى الجملة حالا، و قيل مطلقا نحو: ليس زيد قائما. و قد عرفت بقيّة أحكامها في القسم الأوّل فلا نعيدها.
فصل: أفعال المقاربة
أفعال وضعت للدلالة على دنوّ الخبر لفاعلها. و هي على ثلاثة أقسام:
الأوّل: للرجاء و هو: «عسى»، فعل جامد و لا يستعمل منه غير الماضي و هو في العمل مثل كان نحو: عسى زيد أن يقوم، إلّا أنّ خبره فعل المضارع مع «أن» نحو: عسى زيد أن يخرج، و يجوز تقديمه نحو: عسى أن يخرج زيد، و قد يحذف أن نحو: عسى زيد يقوم.
و الثاني: للحصول و هو: «كاد»، و خبره مضارع دون «أن» نحو: كاد زيد يقوم. و قد تدخل «أن» نحو: كاد زيد أن يخرج.
و الثالث: للأخذ و الشروع في الفعل و هو: «طفق» و «جعل» و «كرب» و «أخذ»، و استعمالها مثل كاد نحو: طفق زيد يكتب، إلى آخره. و «أوشك»، و استعماله نحو عسى و كاد.
فصل: فعل التعجّب
و هو ما وضع لإنشاء التعجّب و له صيغتان:
«ما أفعله»، نحو: ما أحسن زيدا أي أيّ شيء أحسن زيدا؟ و في أحسن ضمير و هو فاعله.
«و أفعل به» نحو: أحسن بزيد.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 421
و لا يبنيان إلّا ممّا يبنى منه أفعل التفضيل، و يتوصّل في الممتنع بمثل ما أشدّ كما عرفت.
و لا يجوز التصريف فيه و لا التقديم و لا التأخير و لا الفصل. و المازني أجاز الفصل بالظرف نحو: ما أحسن اليوم زيدا.
فصل: أفعال المدح و الذمّ
ما وضع لإنشاء مدح أو ذمّ. أمّا المدح فله فعلان:
«نعم»، و فاعله اسم معرّف باللام نحو: نعم الرّجل زيد، أو مضاف إلى المعرّف باللام نحو: نعم غلام الرّجل زيد، و قد يكون فاعله مضمرا يجب تمييزه بنكرة منصوبة نحو: نعم رجلا زيد، أو بما نحو قوله تعالى:
«فَنِعِمَّا هِيَ» «1»، أي نعم ما هي، و زيد يسمّى المخصوص بالمدح.
و منها: «حبّذا»، نحو: حبّذا رجلا زيد، فحبّ فعل المدح و فاعله «ذا» و المخصوص زيد، و رجلا تمييز، و يجوز أن يقع قبل مخصوص حبّذا أو بعده تمييز نحو: حبّذا رجلا زيد، و حبّذا زيد رجلا، أو حال نحو: حبّذا راكبا زيد، و حبّذا زيد راكبا.
أمّا الذمّ فله فعلان أيضا و هو:
«بئس»، نحو: بئس الرّجل زيد، و بئس غلام الرّجل زيد، و بئس رجلا زيد. «ساء» نحو: ساء الرّجل زيد، و ساء غلام الرّجل زيد، و ساء رجلا زيد.
حوزوی کتب
الھدایہ فی النحو
المقدمة
القسم الأوّل: في الاسم
الفصل الثالث: الاسم المعرب على نوعين
الخاتمة: في التّوابع
الباب الثاني: في الاسم المبنيّ
القسم الثاني: في الفعل
القسم الثالث: في الحرف
الھدایہ فی النحو
القسم الثاني: في الفعل
`و قد سبق تعريفه، و أقسامه ثلاثة: ماض، و مضارع، و أمر. الأوّل: الماضي
و هو فعل دلّ على زمان قبل زمان الخبريّة، و هو مبنيّ على الفتح إن لم يكن معه ضمير مرفوع متحرّك، فهو مبنيّ على السكون كضربت، و على الضمّ مع الواو كضربوا. جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص:
412 الثاني: المضارع
و هو فعل يشبه الاسم بأحد حروف «أتين» في أوّله لفظا في اتّفاق حركاتهما و سكناتهما ك: يضرب و يستخرج فهو كضارب و مستخرج، و في دخول لام التأكيد في أوّلهما تقول: إنّ زيدا ليقوم، كما تقول: إنّ زيدا لقائم، و تساويهما في عدد الحروف، و معنى في أنّه مشترك بين الحال و الاستقبال كاسم الفاعل و لذلك سمّوه مضارعا، و السين و سوف يخصّصه بالاستقبال نحو: سيضرب، و اللام المفتوحة بالحال نحو: ليضرب.
و حروف المضارعة مضمومة في الرباعيّ كيدحرج، أي فيما كان ماضيه على أربعة أحرف، و مفتوحة فيما عداه كيضرب و يستخرج.
و إعرابه مع أنّ الأصل في الفعل البناء لمضارعته، أي لمشابهته الاسم، و الأصل في الاسم الإعراب، و ذلك إذا لم يتّصل به نون التأكيد، و لا نون الجمع المؤنّث، و أنواع الإعراب فيه ثلاثة أيضا، رفع، و نصب، و جزم نحو: يضرب و أن يضرب و لم يضرب. فصل: في أصناف الإعراب للفعل
و هو أربعة أصناف:
الأوّل: أن يكون الرفع بالضمة و النصب بالفتحة و الجزم بالسكون. و يختصّ بالمفرد الصحيح الغير المخاطبة نحو: يضرب و أن يضرب و لم يضرب. الثاني: أن يكون الرفع بثبوت النون و النصب و الجزم بحذفها و يختصّ بالتثنية و الجمع المذكّر و المفردة المخاطبة صحيحا أو غيره، تقول: هما يفعلان، و هم يفعلون، و أنت تفعلين، و لن تفعلا، و لن تفعلوا، و لن
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 413 تفعلي، و لم تفعلا، و لم تفعلوا، و لم تفعلي.
الثالث: أن يكون الرفع بتقدير الضمّة، و النصب بالفتحة، و الجزم بحذف اللام، و يختصّ بالناقص اليائيّ الواويّ غير التثنية، و الجمع، و المخاطبة تقول: هو يرمي و يغزو، و لن يغزو و لن يرمي، و لم يرم و لم يغز.
الرابع: أن يكون الرفع بتقدير الضمّة، و النصب بتقدير الفتحة، و الجزم بحذف اللام، و يختصّ بالناقص الألفيّ في غير التثنية، و الجمع، و المخاطبة نحو: هو يسعى، و لن يسعى، و لم يسع.
فصل: المضارع المرفوع عامله معنويّ
و هو تجريده عن الناصب و الجازم نحو:
هو يضرب، و هو يغزو، و هو يرمي، و هو يسعى.
فصل: المضارع المنصوب عامله خمسة أحرف:
«أن، و لن، و كي، و إذن، و أن المقدّرة»، نحو: اريد أن تحسن إليّ، و أنا لن أضربك، و أسلمت كي أدخل الجنّة، و إذن يغفر اللّه لك.
و بتقدير أن في سبعة عشر موضعا:
بعد حتّى نحو: أسلمت حتّى أدخل الجنّة.
و لام كي نحو: قام زيد ليضرب، و لام الجحود نحو قوله تعالى: «وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ» «1».
و الفاء الواقعة في جواب الأمر و النهي و الاستفهام و النفي و التمنّي و العرض نحو: أسلم فتسلم، و لا تعص فتعذّب، و هل تعلم فتنجو، و ما تزورنا فنكرمك، و ليت لي مالا فانفقه و ألا تنزل بنا فتصيب خيرا.
(1) الانفال: 33. جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 414 و بعد الواو الواقعة كذلك في جواب هذه الأشياء نحو: أسلم و تسلم إلى آخر الأمثلة. و بعد أو بمعنى إلى نحو: جئتك أو تعطيني حقّي.
و بعد واو العطف إذا كان المعطوف عليه اسما صريحا نحو: أعجبني قيامك و تخرج. و يجوز إظهار أن مع لام كي نحو: أسلمت لأن أدخل الجنّة، و مع واو العطف نحو: أعجبنى قيامك و أن تخرج.
و يجب إظهارها مع لا و لام كي نحو: لئلّا يعلم.
و اعلم أنّ الواقعة بعد العلم ليست هي الناصبة للمضارع بل إنّما هي المخفّفة من المثقّلة نحو قوله تعالى: «عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى» «1»، فالواقعة بعد الظنّ جاز فيه الوجهان: أن تنصب بها، و أن تجعلها كالواقعة بعد العلم.
فصل: [المضارع] المجزوم عامله:
«لم، و لمّا، و لام الامر، و لاء النهي، و كلمة المجازاة و هي: إن، و مهما، و اذما و متى، و أين، و حيثما، و من و ما، و أيّ، و أنّى، و إن المقدّرة نحو: لم يضرب، و لمّا يضرب، و ليضرب، و لا يضرب، و إن تضرب أضرب، إلى آخرها.
و اعلم أنّ «لم» تقلب المضارع ماضيا منفيّا، و «لمّا» كذلك إلّا أنّ فيها توقّعا بعده و دواما قبله، و أيضا يجوز حذف الفعل بعد لمّا تقول: ندم زيد و لمّا، أي لمّا ينفعه الندم، و لا تقول: ندم زيد و لم.
و أمّا كلمة المجازاة حرفا كانت أو اسما فهي تدخل على الجملتين لتدلّ (1) المزّمل: 20.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 415 على أنّ الاولى سبب للثانية، و تسمّى الاولى شرطا، و الثانية جزاء، ثمّ إن كان الشرط و الجزاء مضارعين يجب الجزم فيهما نحو: إن تكرمني اكرمك، و إن كانا ماضيين لم يعمل فيهما لفظا نحو: إن ضربت ضربت، و إن كان الجزاء وحده ماضيا يجب الجزم في الشرط نحو: إن تضربني ضربتك، و إن كان الشرط وحده ماضيا جاز فيه الوجهان نحو: إن جئتني اكرمك، و إن أكرمتني اكرمك.
و اعلم أنّه إذا كان الجزاء ماضيا بغير قد لم يجز الفاء فيه نحو: إن أكرمتني أكرمتك، قال اللّه تعالى: «وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً» «1».
و إن كان مضارعا مثبتا أو منفيّا جاز الوجهان نحو: إن تضربني أضربك أو فأضربك، و إن تشتمني لا أضربك أو فلا أضربك.
و إن لم يكن الجزاء أحد القسمين المذكورين يجب الفاء، و ذلك في أربع صور: إحداها: أن يكون الجزاء ماضيا مع «قد» كقوله تعالى: «إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ» «2».
الثانية: أن يكون الجزاء مضارعا منفيا بغير لا نحو قوله تعالى: «وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ» «3».
الثالثة: أن يكون جملة اسميّة كقوله تعالى: «مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها» «4».
الرابعة: أن يكون جملة انشائيّة إمّا امرا كقوله تعالى: «قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي» «5»، و إمّا نهيا كقوله تعالى: «فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ» «6»، أو استفهاما كقولك: إن تركتنا
(1) آل عمران: 97. (2) يوسف: 77. (3) آل عمران: 85. (4) الانعام: 160. (5) آل عمران: 31. (6) الممتحنة: 10.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 416 فمن يرحمنا، أو دعاء كقولك: إن أكرمتنا فيرحمك اللّه. و قد يقع «إذا» مع الجملة الاسميّة موضع الفاء كقوله تعالى: «وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ» «1».
و إنّما يقدّر «إن» بعد الأفعال الخمسة الّتي هي: الأمر نحو: تعلّم تنجح، و النهي نحو: لا تكذب يكن خيرا، و الاستفهام نحو: هل تزورنا نكرمك، و التمنّي نحو: ليتك عندي أخدمك، و العرض نحو: ألا تنزل بنا تصب خيرا.
كلّ ذلك إذا قصد أنّ الأوّل سبب للثاني كما رأيت في الأمثلة، فإنّ معنى قولك: تعلّم تنجح، هو إن تتعلّم تنجح، و كذلك البواقي، فلذلك امتنع قولك: لا تكفر تدخل النار لامتناع السببيّة إذ لا يصحّ أن يقال: إن لا تكفر تدخل النار.
القسم الثالث: الأمر
و هو فعل يطلب به الفعل من الفاعل المخاطب ك: اضرب، و اغز، و ارم، بأن تحذف من المضارع حرف المضارعة ثمّ تنظر فإن كان ما بعد حرف المضارعة ساكنا زدت همزة الوصل مضمومة إن انضمّ ثالثه نحو:
انصر، و مكسورة إن انفتح ثالثه ك: اعلم، أو انكسر ثالثه كاضرب و استخرج، و إن كان متحرّكا فلا حاجة إلى الهمزة نحو: عد، و حاسب، و باب الإفعال من القسم الثاني. و هو مبني على علامة الجزم كما في المضارعة نحو: اضرب، و اغز، و ارم، و اسع، و اضربا، و اضربوا، و دحرج.
(1) الروم: 30. جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 417 فصل: فعل ما لم يسمّ فاعله
هو فعل حذف فاعله و اقيم المفعول به مقامه و يختصّ بالمتعدّي. و علامته في الماضي أن يكون لفظ الأوّل مضموما فقط، و ما قبل آخره مكسورا، و ذلك في الأبواب الّتي ليس في أوائلها همزة وصل، و لا تاء زائدة نحو: ضرب و دحرج، و أن يكون أوّله مضموما و ما قبل آخره مكسورا و ذلك فيما أوّله تاء زائدة نحو: تفضّل و تقورئ، أو يكون أوّل حرف متحرّك منه مضموما و ما قبل آخره مكسورا فيما أوّله همزة وصل نحو:
استخرج و اقتدر، و الهمزة تتبع المضموم إن لم تدرج.
و في المضارع أن يكون حرف المضارع مضموما و ما قبل آخره مفتوحا نحو: يضرب و يستخرج، إلّا في باب الإفعال و التّفعيل و المفاعلة و الفعللة و ملحقاتها، فإنّ العلامة فيها فتح ما قبل الآخر نحو: يحاسب و يدحرج.
و في الأجوف ماضيه مكسورة الفاء نحو: بيع و قيل، و الإشمام نحو:
قيل و بيع، و بالواو نحو: قول و بوع.
و كذلك باب اختير و انقيد، دون استخير و اقيم لفقدان «فعل» فيهما.
و مضارعه تقلب العين ألفا نحو: يقال و يباع كما مرّت في التصريف مستقصى. فصل: [الفعل المتعدى و اللازم]
الفعل إمّا متعدّ و هو ما يتوقّف فهم معناه على متعلّق غير الفاعل ك:
ضرب زيد عمرا، و إمّا لازم و هو ما بخلافه ك: قعد زيد.
و المتعدّي يكون إلى مفعول واحد ك: ضرب زيد عمرا، و إلى مفعولين ك: أعطى زيد عمرا درهما، و يجوز فيه الاقتصار على أحد
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 418 مفعوليه ك: أعطيت زيدا، و أعطيت درهما، بخلاف باب علمت؛ و إلى ثلاثة مفاعيل نحو: أعلم اللّه زيدا عمرا فاضلا، و منه أرى، و أنبأ و نبّأ، و أخبر، و خبّر، و حدّث. و هذه الأفعال السبعة مفعولها الأوّل مع الأخيرين كمفعولي أعطيت في جواز الاقتصار على أحدهما نحو: أعلم اللّه زيدا، و الثاني مع الثالث كمفعولي علمت في عدم جواز الاقتصار على أحدهما فلا يقال: أعلمت زيدا خير الناس، بل يقال: أعلمت زيدا عمرا خير الناس.
فصل: افعال القلوب
و هي سبعة: «علمت، و ظننت، و حسبت، و خلت، و رأيت، و زعمت، و وجدت»، و هي تدخل على المبتدأ و الخبر فتنصبهما على المفعوليّة نحو: علمت زيدا فاضلا، و ظننت عمرا عالما.
و اعلم أنّ لهذه الأفعال خواصّ، منها: أن لا يقتصر على أحد مفعوليها بخلاف باب أعطيت، فلا تقول: علمت زيدا، و منها: جواز إلغائها إذا توسّطت نحو: زيد ظننت عالم، أو تأخّرت نحو: زيد قائم ظننت، و منها:
إنّها تعلّق إذا وقعت قبل الاستفهام نحو: علمت أزيد عندك أم عمرو، و قبل النفي نحو: علمت ما زيد في الدار، و قبل لام الابتداء نحو: علمت لزيد منطلق، فهي في هذه المواضع لا تعمل، لفظا و تعمل معنى و لذلك سمّي تعليقا.
و منها: إنّه يجوز أن يكون فاعلها و مفعولها ضميرين متّصلين من الشيء الواحد نحو: علمتني منطلقا، و ظننتك فاضلا.
و اعلم أنّه قد يكون ظننت بمعنى اتّهمت، و علمت بمعنى عرفت، و رأيت بمعنى أبصرت، و وجدت بمعنى أصبت الضالّة، فتنصب مفعولا
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 419 واحدا فقط فلا تكون حينئذ من أفعال القلوب.
فصل: الأفعال الناقصة
أفعال وضعت لتقرير الفاعل على صفة غير صفة مصدرها و هي:
«كان، و صار، و أصبح، و أمسى» الى آخره، و تدخل على الجملة الاسميّة لإفادة نسبتها حكم معناها، ترفع الأوّل و تنصب الثاني فتقول:
كان زيد قائما.
و «كان» تكون على ثلاثة أقسام:
ناقصة: و هي تدلّ على ثبوت خبرها لفاعلها في الماضي إمّا دائما نحو: «كانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً» «1» أو منقطعا نحو: كان زيد شابّا.
و تامّة: و هي بمعنى ثبت و حصل نحو: كان القتال، أي حصل القتال. و زائدة: و هي لا يتغير به المعنى كقول الشاعر:
جياد بني أبي بكر تسامى على كان المسوّمة العراب «2» أي على المسوّمة.
و «صار» للانتقال نحو: صار زيد غنيّا.
و «أصبح» و «أمسى» و «أضحى» تدلّ على اقتران معنى الجملة بتلك الأوقات نحو: أصبح زيد ذاكرا، أي كان ذاكرا في وقت الصبح، و بمعنى دخل في الصباح.
و كذلك «ظلّ» و «بات» يدلّان على اقتران معنى الجملة بوقتها، و بمعنى صار.
(1) فتح: 4. (2) يعنى: اسبهاى نجيب پسران أبى بكر بلندى دارند بر اسبهاى داغدار عربى، شاهد در وقوع «كان» است زايدة در ميان جار و مجرور كه «على المسوّمة» باشد بر سبيل ندرت.
(جامع الشواهد).
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 420 و «ما زال» و «ما برح» و «ما فتئ» و «ما انفكّ» تدلّ على ثبوت خبرها لفاعلها نحو: ما زال زيد أميرا، و يلزمها حرف النفي.
و «ما دام» تدلّ على توقيت أمر بمدّة ثبوت خبرها لفاعلها نحو: أقوم ما دام الأمير جالسا، و «ليس» تدلّ على نفي معنى الجملة حالا، و قيل مطلقا نحو: ليس زيد قائما. و قد عرفت بقيّة أحكامها في القسم الأوّل فلا نعيدها.
فصل: أفعال المقاربة
أفعال وضعت للدلالة على دنوّ الخبر لفاعلها. و هي على ثلاثة أقسام:
الأوّل: للرجاء و هو: «عسى»، فعل جامد و لا يستعمل منه غير الماضي و هو في العمل مثل كان نحو: عسى زيد أن يقوم، إلّا أنّ خبره فعل المضارع مع «أن» نحو: عسى زيد أن يخرج، و يجوز تقديمه نحو: عسى أن يخرج زيد، و قد يحذف أن نحو: عسى زيد يقوم.
و الثاني: للحصول و هو: «كاد»، و خبره مضارع دون «أن» نحو: كاد زيد يقوم. و قد تدخل «أن» نحو: كاد زيد أن يخرج.
و الثالث: للأخذ و الشروع في الفعل و هو: «طفق» و «جعل» و «كرب» و «أخذ»، و استعمالها مثل كاد نحو: طفق زيد يكتب، إلى آخره. و «أوشك»، و استعماله نحو عسى و كاد.
فصل: فعل التعجّب
و هو ما وضع لإنشاء التعجّب و له صيغتان:
«ما أفعله»، نحو: ما أحسن زيدا أي أيّ شيء أحسن زيدا؟ و في أحسن ضمير و هو فاعله.
«و أفعل به» نحو: أحسن بزيد.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 421 و لا يبنيان إلّا ممّا يبنى منه أفعل التفضيل، و يتوصّل في الممتنع بمثل ما أشدّ كما عرفت.
و لا يجوز التصريف فيه و لا التقديم و لا التأخير و لا الفصل. و المازني أجاز الفصل بالظرف نحو: ما أحسن اليوم زيدا.
فصل: أفعال المدح و الذمّ
ما وضع لإنشاء مدح أو ذمّ. أمّا المدح فله فعلان:
«نعم»، و فاعله اسم معرّف باللام نحو: نعم الرّجل زيد، أو مضاف إلى المعرّف باللام نحو: نعم غلام الرّجل زيد، و قد يكون فاعله مضمرا يجب تمييزه بنكرة منصوبة نحو: نعم رجلا زيد، أو بما نحو قوله تعالى:
«فَنِعِمَّا هِيَ» «1»، أي نعم ما هي، و زيد يسمّى المخصوص بالمدح.
و منها: «حبّذا»، نحو: حبّذا رجلا زيد، فحبّ فعل المدح و فاعله «ذا» و المخصوص زيد، و رجلا تمييز، و يجوز أن يقع قبل مخصوص حبّذا أو بعده تمييز نحو: حبّذا رجلا زيد، و حبّذا زيد رجلا، أو حال نحو: حبّذا راكبا زيد، و حبّذا زيد راكبا.
أمّا الذمّ فله فعلان أيضا و هو:
«بئس»، نحو: بئس الرّجل زيد، و بئس غلام الرّجل زيد، و بئس رجلا زيد. «ساء» نحو: ساء الرّجل زيد، و ساء غلام الرّجل زيد، و ساء رجلا زيد.
و ساء مثل بئس.
`
مقبول
مقالات
دینی مدارس کی قابل تقلید خوبیاں
ایک اچھے مدرس کے اوصاف
اسلام میں استاد کا مقام و مرتبہ
طالب علم کے لئے کامیابی کے زریں اصول